حالة من الدهشة والذهول سيطرت على العاملين في مؤسسة الأهرام وشركات منافسة في سوق الإعلانات بشكل عام بعد الإعلان عن صفقة بيع الإعلان في فانلة النادي الأهلي لمؤسسة الأهرام بمبلغ وصلت قيمته إلى 76 مليون جنيه ، وهو رقم أسطوري قالوا أنه لا يصدق ، خاصة وهو يمثل ثلاثة أضعاف العقد السابق ، رغم أن العقد السابق كان في وقت تفوق النادي الأهلي محليا وعالميا وحصوله على بطولة أفريقيا ومشاركاته في بطولة العالم للأندية ، فكيف تزداد قيمة إعلان الفانلة مع تراجع تصنيفه الدولي وتراجع مشاركاته وبطولاته ، فضلا عن أن القيمة المعلنة تمثل ثمانية أضعاف قيمة فانلة أبرز منافسيه وهو نادي الزمالك الذي يملك جماهيرية كبيرة أيضا وحضورا إعلاميا ، وأيضا تفوق قيمة إعلان فانلة النادي الأهلي فانلة المنتخب الوطني نفسه بثمانية أضعاف أيضا ، الهمس المتزايد حول الصفقة استغرب أن يقوم حسن حمدي بدور البائع والمشتري في نفس الوقت ، الأول بصفته رئيسا للنادي الأهلي والثاني بصفته المسؤول الأول عن وكالة الأهرام للإعلان ، وسيتم تغطية صفقة البيع من نفسه لنفسه عبر أموال مؤسسة قومية وهي أموال عامة ، كثير من المراقبين الذين أذهلتهم الصفقة ربطوا بينها وبين صعوبة الانتخابات المقبلة للنادي الأهلي وقلق حسن حمدي من قدرته على تحقيق الفوز برئاسة النادي في الانتخابات مع تراجع إيرادات النادي والخلل الكبير في صفقات فرق الكرة التي كلفت النادي عشرات الملايين في لاعبين يتم بيعهم بعد ذلك بتراب الفلوس حسب قولهم دون الإفادة منهم ، الأمر الذي وضع حمدي ومجلسه في ورطة حقيقية ، فحاول تدارك الأمر من خلال عقد صفقة الإعلانات المفاجئة لتعزيز فرصه في الانتخابات القادمة .
وكانت إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي قد تلقت العديد من العروض التي تقدمت بها الوكالات الإعلانية ثم فاجأ حسن حمدي الجميع بالتقدم بعرض بصفته رئيس وكالة الأهرام للإعلان وطلب شراء الفانلة بـ 76 مليون جنيه بعد أن اطلع على جميع العروض المقدمة من وكالات الإعلان الأخرى وتقدم بعرض أعلى لصالح وكالة الأهرام من جميع العروض الأخرى وهو ما يفقد الصفقة الشفافية والنزاهة والحيدة المطلوبة أثناء التنافس بين جميع شركاء الإعلان للحصول على الصفقة.