amr_zaki13 مدير المنتدي
عدد الرسائل : 1206 العمر : 32 الموقع : https://zamalek.catsboard.com تاريخ التسجيل : 16/05/2008
| موضوع: هولمان يطالب الجماهير بالصبر الثلاثاء أغسطس 05, 2008 7:41 am | |
|
استعاد الزمالك توازنه النفسي بعد الفوز على ديناموز هراري 1/صفر في مباراتهما مساء أول أمس باستاد الكلية الحربية في الجولة الثانية لدور الثمانية بدوري رابطة الأبطال الإفريقي. دخل الفريق دائرة المنافسة باحتلاله المركز الثاني بعد الأهلي المتصدر للمجموعة برصيد 4 نقاط وبزيادة نقطة عن الزمالك الذي يتساوى مع ديناموز في الرصيد.
فرح الجمهور الذي حضر المباراة وملأ المدرجات، وفرح الجهاز الفني وفرحت الإدارة التي خشيت من “هزة” جديدة في بداية عملها. وتنفس الجميع الصعداء انتظارا لاختبارات أخرى في الدوري المحلي والبطولة الإفريقية أملا في استقرار أداء الفريق وثبات التشكيل الذي يشهد تغييرات متلاحقة تعكس عدم ثبات فكر راينر هولمان المدير الفني واستمرار تجاربه في توظيف اللاعبين.
خاض الزمالك المباراة بتشكيل مفاجئ في توزيع عدد من اللاعبين في المراكز بما يشبه المغامرة في مناسبة لم تكن تسمح بهذه المغامرة. وأبقى الجهاز الفني على المدافع التونسي وسام العابدي رغم الاستياء منه بعد طرده في مباراة السوبر، واضطر إلى ذلك بسبب عدم اكتمال شفاء محمود فتح الله، ودفع بمحمد إبراهيم في الجهة اليمنى، بدلاً من محمد عبدالله الذي انتقل للعب خلف رأسي الحربة، بينما كان بمقدور هولمان اختيار جمال حمزة كصانع لعب خلف رأسي حربة صريحين.
هذه التعديلات تؤكد أن الجهاز الفني يفكر ومازال في مرحلة البحث عن رؤية فنية تناسب اللاعبين. وتؤكد أيضا وجود مشكلة حقيقية في طرفي الملعب وعدم قدرة أسامة حسن على الوفاء بالتزامات مركزه في الجبهة اليسرى حتى إن الجهاز الفني سحبه من الملعب وأشرك بدلاً منه أحمد عبد الرؤوف لينتقل محمد عبدالله إلى هذه الجبهة وهي ليست مركزه، والعودة بجمال حمزة إلى صناعة اللعب. هذا الفكر يناسب فترة إعداد أو مباريات ودية أو حتى مباريات رسمية سهلة، لكنه لم يكن مناسبا لمباراة مهمة وحساسة ومصيرية. لكن في كل الأحوال اجتاز الفريق العقبة وأبقى على آماله في المنافسة.
كثير من الخبراء لم يعجبهم أداء الزمالك وتخوفوا على مستقبله في المباريات المقبلة إذا استمرت تجارب الجهاز الفني على هذا المستوى من الاتساع، ولم يعجبهم الأداء الجماعي وأيضا الأداء الفردي ولم يسجلوا أية ملاحظات إيجابية على الفريق. وهذا في حد ذاته يعتبر مبالغة كبيرة في تقييم أداء فريق يغير جلده الفني ويخوض مباراة حرجة في ظروف أكثر حرجاً، ومن أبسط القواعد في التقييم أن تجرى مقارنة بين أداء الفريق الآن وأدائه في المواسم السابقة، ولا تخطئ العين الفارق الكبير الذي طرأ على المستوى والعناصر الرئيسية في الأداء.
وبعد انتهاء الجولة الثانية ومشاهدة كل فرق المجموعة ثبت أن الأهلي والزمالك هما الأقوى والأكثر ترشيحاً من الناحية النظرية لبلوغ الدور قبل النهائي حتى بالمقارنة مع مستويات فرق المجموعة الثانية. ومن الجائز بنسبة كبيرة أن يشق الفريقان طريقهما نحو المباراة النهائية ليكون نهائي البطولة مصرياً خالصاً. لكن يعتمد ذلك على قدرة الزمالك على التمسك بقوة الدفع والمزيد من الاستقرار وسرعة الجهاز الفني في تشكيل رؤيته وتثبيت التشكيل الإفريقي.
نجحت مغامرة هولمان بالتعديلات المفاجئة لكنها كانت مهددة طول المباراة بالفشل ليس بسبب هولمان نفسه بل بسبب اللاعبين الذين تسابقوا في إهدار الفرص السهلة على مدار الشوطين، إلى جانب عدم التوفيق في كرتين ارتدتا من العارضة لعمرو الصفتي وجمال حمزة. لو ضاع الفوز لكان اللاعبون هم السبب الأول، خاصة أن فريق ديناموز لم يكن بالمستوى المتوقع المخيف، حيث ظهرت خطوطه متواضعة في مراحل كثيرة من المباراة ولم تسعفه قوته البدنية في فرض أسلوبه وكان مفاجأة في سهولة اختراق صفوفه وعدم إجادته الضغط على لاعبي الزمالك، وإن أتيحت له فرصتان كبيرتان فعلى مدار الشوطين منهما واحدة ارتدت من العارضة.
وأثنى هولمان على اللاعبين ووصفهم بالنجوم فوق العادة، وقال إنهم كانوا عند مستوى المسؤولية في مباراة مهمة وأمام منافس قوي، ونجحوا بإصرارهم في انتزاع النقاط الثلاث البالغة الأهمية، وقدم الفريق عرضا جيدا لكنه افتقر إلى الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة التي ترجمت التفوق الهجومي.
وأشار إلى أن الفريق كان الأفضل والأكثر إيجابية رغم غياب عدد كبير من النجوم ومنهم أجوجو الغاني وعبدالحليم علي، والفضل يعود في ذلك إلى الروح العالية وتحمل المسؤولية وإرادة الفوز. وأكد المدير الفني أن الفريق بهذا الفوز وضع أقدامه على الطريق الصحيح واستعاد الثقة بالنفس بعد النجاح في إخراجه من حالة الإحباط التي أعقبت البداية السيئة للموسم. وقال إن التعديلات التي شهدتها التشكيلة كانت اضطرارية بسبب ظروف القائمة الإفريقية والافتقاد لبعض عناصر القائمة المحلية. وكان مطلوبا توظيف اللاعبين الموجودين لسد النقص حسب درجة تأهيلهم لخوض المباريات. وفي اللقاءات المحلية سوف يظهر الفريق بمستوى أفضل لاتساع دائرة الاختيارات. وناشد هولمان الجماهير ووسائل الإعلام الصبر وانتظار الأفضل. وقال لهم إنه لا يوجد أي داع للقلق على المستقبل. ويستأنف الفريق تدريباته مباشرة للاستعداد لبدء الموسم المحلي بلقاء غزل المحلة في الدوري والذي يخوضه الفريق بتشكيل مغاير | |
|