شن المندوه الحسيني أمين الصندوق السابق للزمالك والمرشح السابق لمنصب الرئاسة هجوما عنيفا على قرار عودة ممدوح عباس للمرة الثالثة لرئاسة النادي، ووصف ما حدث ب”عملية تضليل” شارك فيها الجميع لإقناع الرأي العام بأشياء غير موجودة وبأن عباس فقط هو طوق النجاة، والاجتماع الأخير لمجلس الإدارة الجديد يؤكد هذا التضليل ويكشف الادعاءات التي لن يدفع ثمنها سوى الزمالك.
وبدأ المندوه هجومه بالتساؤل: من الذي قال إن النادي يحتاج إلى 45 مليون جنيه في الأشهر القليلة القادمة؟ ولماذا لم يقل لنا مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير ماذا فعل لكي يدبر هذا المبلغ؟ أليس في ذلك تضليل مباشر للرأي العام وللرأي الرسمي، لم يفعل مجلس الإدارة سوى تقسيط غرامة شيكابالا، فأين إذن الأرقام التي كانت متداولة قبل أن يصدر المجلس القومي للرياضة قراره بعودة ممدوح عباس؟ ولماذا صمت الذين حذروا الجميع من أن النادي يحتاج فورا إلى 45 مليون جنيه وهو لا يحتاج الى شيء.
ويواصل المندوه هجومه قائلا: أنا أرى أن ممدوح عباس عاد ليسترد أمواله التي دفعها وليس لمنح النادي أموالا من جيبه ولو أنه يريد أن يدفع فلماذا لم يسدد غرامة شيكابالا كاملة من دون تقسيط؟ المجلس الجديد لا يستطيع أن يدبر غرامة اللاعب وهي مليون يورو فكيف يدبر 45 مليونا؟ يريد عباس أن يتصرف في أصول النادي والدليل ما تناوله مجلس الإدارة في الاجتماع الأخير من مراجعة أوضاع المحلات والتواصل إلى “مصالحات” تبتعد عن الدعاوى القانونية.. يريد أن يحل المشاكل عن طريق أصول النادي ثم يقول إنه هو الذي حل المشاكل لكي يجهز نفسه للانتخابات القادمة، وهل يسمح القانون أن يتصرف مجلس معين في أصول النادي لكي يوفر أموالا يدير بها مشاريع ويحل بها مشاكل وقتية حتى يقول الناس إن ممدوح عباس هو الرجل المناسب المطلوب؟
ويضيف المندوه لو أن عباس عاد حقيقة لكي ينقذ النادي فإن المطلوب منه الآن أن يدفع ال45 مليون جنيه التي يقولون إن النادي في حاجة إليها، السيناريو الحالي ملخصه هو مساعدة ممدوح عباس على إثبات جدارته برئاسة النادي خلال الأشهر القادمة ليكون جاهزا لكل الاحتمالات التي تؤدي إلى إجراء الانتخابات سواء حصل مرتضى منصور على حكم جديد أو لم يحصل.
ويعود المندوه للتساؤل مرة أخرى: أريد من أي إنسان في الوسط الرياضي يفسر لي لماذا جاء ممدوح عباس للرئاسة مرة ثالثة؟ ولو كان هناك تفسير مقبول أنا مستعد للتنازل عن كل شيء بما فيها الترشيح للرئاسة، أريد أن أقتنع بقرار عودة عباس بدعوى فرض الاستقرار وهو الذي كان يجب أن يبتعد لما شهده النادي في عهده من احتقان، وأريد أن أقتنع بدواعي “لي” ذراع القانون وارتكاب جريمة في عز الظهر بالمشاركة بين طرفين ضد العقل والمنطق.