المندوه يسدد أول 'لكمة' انتخابية

وجه المندوه الحسيني أول 'لكمة' انتخابية فتحت الباب لاحتمالات الضرب تحت الحزام في حلبة المصارعين الاشداء في انتخابات الزمالك.. جاءت ندوته الرسمية اول امس لتقدم مفاجآت علي صعيد المواقف والتصريحات وتفتح اعين المنافسين الرئيسين ممدوح عباس واسماعيل سليم الي ضرورة تغيير منهج الدعاية في اجواء بدأت تتجه نحو التسخين والاثارة وربما الضرب تحت الحزام.
اللكمة المفاجئة التي سددها المندوه هي استقطابه كمال درويش الرئيس السابق للنادي والمرشح ايضا السابق الذي اجتاز عدة مراحل حتي يصل الي المقعد المجاور للمندوه في الندوة ويرفع يده معه داعيا الي انتخابه في تحد صريح للصديق القديم اسماعيل سليم والمنافس ممدوح عباس الذي ما كاد يغلق ملف صفقتي شيكابالا وامير عزمي حتي فكر الآن في فتحه.
المرحلة الاولي بدأها كمال درويش قبل فتح باب الترشيح مقدما نفسه كأبرز المرشحين وابرز العائدين لانقاذ النادي.. والمرحلة الثانية سابقة مباشرة لموعد بدء الترشيح وعاني فيها من التردد وفشل محاولات تشكيل جبهة قومية لاتصد ولاترد وانتهت بالانسحاب من المعركة برره بأن الاجواء غير مناسبة ثم زاد علي ذلك بالقول ان هناك من خدعوه وخانوه دون ذكر اسماء.. وبما أنه ظهر علنا ليساند المندوه وياسر إدريس وعزمي مجاهد، فإن شبهة الخداع والخيانة ذهبت بعيدا عنهم.. ولم يعد في القائمة من كان صديقا ويشتبه في خداعه إلا ااذا كان يقصد اسماعيل سليم الذي له حرية وحق ان يختار كيف يدخل الانتخابات.
والمرحلة الثالثة هي الظهور بمظهر الرجل 'الحكيم' المحايد الذي لايهمه إلا نادي الزمالك وظهر في برنامج تليفزيوني اتفق فيه مع احمد شوبير علي استديو تحليلي للانتخابات! والمرحلة الرابعة ابراز ايحاءات بالميل الي مساندة ممدوح عباس ولو من بعيد، وفسر البعض ذلك بأنه عمل وقائي لضمان عدم الحديث عن صفقتي شيكابالا وامير عزمي. واخيرا المرحلة الخامسة المفاجئة التي مسح فيها كل المراحل السابقة.
ولأن د. كمال درويش رجل له ثقله في الشارع الزملكاوي.. فإن تغيير اتجاهاته بهذه الدرجة الحادة يمثل نجاحا كبيرا للمندوه الحسيني.. وفرض علينا ذلك ان نسأله عن كيفية اجتذاب صديقه القديم الذي توترت العلاقة معه مؤخرا ووصلت الي حد التراشق الاعلامي.
وقال المندوه: كانت بيننا اتصالات لم تنقطع ووسطاء يسعون الي تقريب وجهات النظر. وفي المرحلة الاخيرة قال لي د. كمال انه استمع لبرنامجي الانتخابي في مقابلة تليفزيونية ورآه عمليا ولايحتاج الي تكاليف كبيرة وقابل للتنفيذ بخلاف برامج الآخرين.
وقدمت الندوة ايضا مفاجأة انضمام ياسر ادريس وهو عند الزملكاوية وجه انتخابي مفيد. واكمل المندوه المفاجآت ونقلها من المواقف الي التصريحات عندما طلب من ممدوح عباس تسديد 103 ملايين جنيه ديونا علي النادي حتي يثبت حبه وعشقه للزمالك.. وهو طلب طبعا غير منطقي وغير عملي لكنه تعبير من المندوه عن حالة الزمالك التي لاتتناسب مع مصاريف التعاقدات.
ومادام الكلام تطرق الي المصاريف والتعاقدات فإن حملة المندوه الحسيني تشوهت في فترة من الفترات بسبب ماتردد من انه تقدم بشكوي رسمية الي المجلس القومي للرياضة ضد تعاقد الزمالك مع اجوجو وضد عقد اية صفقات حتي ان الزملكاوية تعجبوا وابدوا دهشتهم من ان يقول مرشح للرئاسة ذلك ولايعنيه النادي ودعم صفوف الفريق. واستفسرت من المندوه عن هذه الاقوال. فأكد باصرار انها لم تحدث ولم ترد علي لسانه ولم ترد في اية شكوي بل قال العكس تماما بأنه يتمني ان يكون في الزمالك اكثر من اجوجو واكثر من صفقة .. واشار الي ان الاعتراض الوحيد كان علي ما اسماه ممارسات ممدوح عباس داخل النادي مستغلا نفوذه بعقد ندوات بحجة انه يلتقي بأولياء امور اللاعبين.. وبنفس التشديد في النفي قال المندوه انه لم يقل في اي مقابلة تليفزيونية انه سينسحب اذا حضر اجوجو، بينما المنافسون يؤكدون ذلك ويقولون: لن نكذب اعيننا.
ورغم 'النقلة النوعية' التي احدثها المندوه في حملته الدعائية.. إلا انه يشدد علي حاجته لعمل وجهد كبيرين.. لأن أيا من المرشحين لايستطيع الآن ان يدعي انه سيفوز .. فمازالت الخريطة الانتخابية عائمة فوق الامواج.
لكن في النهاية هذه 'النقلة' الدعائية استنفرت المنافسين وسوف تدفعهم الي تعديل مسارات الدعاية والبحث عن نقلات نوعية خاصة بهم.. ونحن في 'الاخبار' في انتظار تعبيرهم الحر عن افكارهم بعدالة مطلقة.