دي كل حقوقك وإنت فاكر إن اتحاد الكرة هينفعك ووريني هتعمل إيه وهتفسخ عقدك إزاي ومكان ما تحط راسك حط رجليك» بهذه الكلمات رد ممدوح عباس ـ رئيس نادي الزمالك ـ علي عمرو زكي عندما استفسر منه عن أسباب تعرضه لخصومات مالية من حقوقه لدي النادي، وحسبما أكد لاعب الزمالك بأنه قد سجل ما حدث علي تليفونه المحمول، وقال عمرو: «تلقيت مكالمة تليفونية من ممدوح عباس أخبرني فيها أنه ينتظر الجلوس معي في مكتبه بوسط البلد للحديث عن إنهاء الأزمة التي أثيرت مؤخراً حول فسخ التعاقد والرحيل»، وأضاف عمرو زكي أنه توجه إلي مكتب عباس وبمجرد دخوله شعر بأن هناك أ شياء غريبة تحدث وكان «البودي جارد» يملأون المكان، وأشار زكي إلي أن الأمن منع وكيله نادر شوقي ومدير أعماله محمد سعيد من الدخول فاستجابا وقال عندما دخلت علي السيد ممدوح عباس كانت العصبية واضحة عليه، ثم بدأت الحديث معه عن الخصومات المالية والتي وصلت إلي 430 ألف جنيه، وهي أكثر من المبلغ الذي حصل عليه وقدره 320 ألفاً وعندما سألته هل هذا معقول يا أستاذ ممدوح؟ رد بالرد الذي سجلته ثم تفوه بألفاظ خارجة كثيرة وسب وكيلي نادر شوقي وعندما أخبرته أن نادر معتمد من الفيفا، قال «مين الفيفا ويعني إيه فيفا»؟ وأكد زكي أنه خرج بأعجوبة من المكتب وأكدت عدة مصادر أن اللاعب تعرض للضرب علي يد «البودي جارد» قبل أن يتمكنوا من الهرب هو ووكيله نادر، وفي محاولة لمعرفة الحقيقة من ممدوح عباس حول ما سجله عمرو زكي من أحداث علي تليفونه رفض عباس الرد علي أي اتصالات وأغلق هاتفه.
ما حدث بين عمرو زكي وممدوح عباس يفتح الباب علي مصراعيه أمام الاستفسار عن أبعاد ما حدث، فهل من الأخلاق أن يسجل لاعب ومهاجم الزمالك ما دار بينه وبين رئيس نادي الزمالك دون علم الطرف الآخر، وما هو الهدف من التسجيل وهل كان مدبراً أن يسجل عمرو زكي لممدوح عباس الاعتداء عليه؟!، فالبعض يشير إلي أن ما حدث كان معداً له مسبقاً بين عمرو زكي ووكيله لإيقاع ممدوح عباس في الخطأ ثم التقدم بشكوي إلي الفيفا بأن اللاعب يتعرض للاضطهاد علي يد مسئولي النادي الأبيض، الأمر الذي سيساعدهم علي فسخ التعاقد علي شاكلة سيناريو عصام الحضري، خاصة أن بنود الفيفا تتيح للاعب فسخ عقده من جانب واحد إذا كان يواجه اضطهاداً من مسئولي ناديه.
وبعيداً عما إذا كان ما فعله عمرو زكي أخلاقياً أم لا وما إذا كان من حقه تسجيل ما يحدث بينه وبين رئيس ناديه وتوزيع نص ما دار بينهما علي وسائل الإعلام يبقي الخطأ الأكبر لدي ممدوح عباس الذي انساق وراء ما حدث وانفعل دون داعٍ علي اللاعب وتلفظ بألفاظ خارجة لا تتناسب مع مكانة وحجم رئيس ناد بحجم الزمالك، فعباس مسئول عن تصرفاته في الوقت الذي كان من الحكمة أن يتصرف مع الأزمة بأسلوب أكثر عقلانية دون الدخول في صراع أو الاستخفاف باتحاد الكرة والاتحاد الدولي «الفيفا» وتوريط نفسه فيما لا يتناسب مع رئيس الزمالك.
ما حدث بين عمرو زكي وممدوح عباس قد يكون سبباً في أن يحرص مسئولو الأندية بعد ذلك علي منع اللاعبين في اللقاءات المشتركة من اصطحاب هواتفهم الحمولة أثناء اللقاء وتسليمها علي الباب قبل الالتقاء برئيس النادي أو أحد مسئوليه، الصدام بين زكي وعباس فتح الباب لحرص المسئولين بعد ذلك أثناء التقائهم باللاعبين خوفاً من تسجيل الحوار وتوزيعه علي وسائل الإعلام.
من ناحية أخري قرر مجلس إدارة نادي الزمالك إحالة اللاعب عمرو زكي إلي التحقيق وإيقافه لأجل غير مسمي بسبب تعديه علي رئيس النادي وتشويه صورته في وسائل الإعلام وانقطاعه عن التدريبات، في الوقت نفسه خيمت أزمة اللاعب مع عباس علي معسكر إعداد الفريق في مدينة 6 أكتوبر، حيث أصبحت الأزمة أساس حديث اللاعبين، الأمر الذي دفع محمد حلمي إلي مطالبتهم بعدم التدخل فيما لا يعنيهم والتركيز في المعسكر فقط.
من ناحية أخري، اعتبر موقع جماهير ويجان أتليتكس الإنجليزي أن صفقة ضم عمرو زكي ـ مهاجم الزمالك ـ قد انهارت بعد السجال الذي وقع بين اللاعب ورئيس النادي، وهو ما أفضي ـ بحسب الموقع ـ إلي تهديد البودي جارد للمهاجم.
وقال الموقع: إن الصفقة تبدو الآن منتهية وقد كانت واحدة من أطول قصص الانتقالات في تاريخ النادي الإنجليزي الذي أراد ضم المهاجم المصري.
واعتبر الموقع الجماهيري أن جماهير ويجان ستجد سلواها في ضم اللاعب سالفادور كاباناس وهي صفقة جيدة مقارنة بما حدث في صفقة ضم عمرو زكي.
وقال الموقع: إن نادي ويجان نفد صبره ووصل لنهاية الطريق مع مجلس الزمالك خاصة بعد واقعة الرئيس، إلا أن الأخبار السعيدة تكمن في ضم المهاجم كاباناس وهو مهاجم جيد مثل زكي.
وختم الموقع بالقول: في النهاية هو عار حقيقي لكل المعنيين، لكن علي الأقل فإن قصة زكي توقفت، وأتليتكس وجماهيره بمقدورهم تجاوز هذا الأمر المحبط