تفصيل ما حدث بين زكي و عباس

1/1

عاش الزمالك أجواء متناقضة بين الانفراج والتأزم، في يوم واحد (أول أمس) كانت وسائل الإعلام تنقل المعركة التي نشبت بين عمرو زكي نجم الفريق وانتهت بطرد اللاعب ووكيلي أعماله نادر شوقي ومحمد سعيد، وإيقافه وتحويله إلى التحقيق وتأكيد رئيس النادي على حرمانه من الاحتراف ومن اللعب مع الزمالك في العامين المقبلين المتبقيين على عقده، مقابل ذلك تم الإعلان عن وصول أجوجو نجم منتخب غانا إلى القاهرة صباح أمس وانضمامه لتدريبات الفريق اليوم.

لم يكن واردا أن تنشب هذه المعركة الساخنة بين عمرو وعباس، لأن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني شارك في جهود وساطة لتنظيم اجتماع بين اللاعب ورئيس النادي ووعد الاثنين بالحضور بنفسه لحضور الاجتماع، بعد أن تعذر على اللاعب مقابلة عباس بجهد خاص منه، وبناء على الاتفاق ذهب عمرو إلى مكتب رئيس النادي وهو يمني نفسه بحل نهائي وحاسم لمشكلة احترافه بنادي ويجان الإنجليزي.

أول كلمات نطق بها عباس قوله للاعب: كيف تهاجم النادي الذي صنع اسمك، وكان عمرو مازال يحتفظ بقدر من الشجاعة فرد عليه بأنه صاحب الفضل في الفوز بكأس مصر، ومن هنا ارتفعت حرارة المواجهة وتزايدت تدريجيا مع اقتراب لهجة الحوار من “الخناقة”، واستدعى الطرفان أحداث الماضي وتجاوزات اللاعب وتخلفه عن السفر مع الفريق إلى كوت ديفوار ومشاحناته مع أيمن منصور مدير الكرة السابق وأحاديثه الإعلامية التي هاجمت النادي ومسؤوليه ولاعبي الفريق، ودافع عمرو عن نفسه وقال إنه كان مضطهدا من الجهاز الفني، ولم يجد عمرو زكي للهروب من هذه المنطقة الساخنة في الحوار إلا القول إنه جاء لحسم قضية احترافه بنادي ويجان الإنجليزي، أما الخلافات القديمة والخصومات المالية فسوف يحكم فيها اتحاد الكرة.

وعند هذه النقطة بدأت المعركة الكلامية، حيث قال له ممدوح عباس بوضوح: الآن يمكنك الرحيل إلى ويجان لكن ليس على سبيل الإعارة، واحضر لنا عرضا بالبيع والشراء مقابل 6 ملايين جنيه إسترليني، وعليك الآن أيضا أن تنضم لمعسكر الفريق، ولم يكن اللاعب مستعدا لذلك فبادره القول: أنا لن أنضم إلى التدريبات، فرد عليه عباس بأن عليه تقبل عقوبات مالية إضافية حسب اللائحة، ووصل الحوار إلى ذروة السخونة والمواجهة وارتفعت الأصوات وزادت ثورة رئيس النادي الذي تحدث بقسوة مع اللاعب ووكيلي أعماله، هذه كانت رواية شهود الواقعة.

أما رواية عمرو زكي التي سردها على الفور بعد دقائق من خروجه من المكتب للقنوات التلفزيونية، أن ممدوح عباس اعتدى عليه بالسب والقذف وحاول الاعتداء عليه هو ورجال الأمن وأنه نفذ بجلده وجرى من المكتب بعد أن أغلق الموظفون الأبواب الكترونيا، وقال إنه شعر بأن رئيس النادي يسجل له كلماته فاعترض، بينما هو استطاع أن يسجل كلامه على هاتفه المحمول والتي ورد فيها على حد قول عمرو أنه رأى عباس سوف يشن عليه حملة إعلامية بأمواله لتشويه صورته ولن يتركه يلعب في الزمالك ولن يحترف في انجلترا وسوف يجعله يجلس في البيت، ولن يستطيع اتحاد الكرة مساندته بل سيأخذ برأي الزمالك.

وهذا التأزم قابله انفراج في نفس اليوم بأنباء التعاقد مع أجوجو مهاجم منتخب غانا وقرب التعاقد مع هاني سعيد ليبرو الإسماعيلي وحسين علي لاعب وسط بتروجيت، وكان الحديث عن أجوجو مرة أخرى مفاجأة كبرى حيث كان قد خرج تماما من حسابات الجميع وتحول إلى “نكتة” يرددها الشارع الرياضي، فقد وافق اللاعب على الانضمام للزمالك لمدة عامين وهو طلبه الرئيسي الذي تسبب في تعثر الصفقة لأن الزمالك استكثر دفع مبلغ مالي كبير على عامين فقط وطلب التعاقد لأربعة أعوام. أما هاني سعيد، فخلال 24 ساعة سوف يتم تحديد مصيره وتؤكد مصادر الزمالك انه اقترب كثيرا ومن المفترض أن يوقع خلال ساعات بعد أن اقتنعت إدارة الإسماعيلي بأنه لن يجدد التعاقد وسيكون حرًا في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل ليوقع لأي ناد من دون أن يستفيد منه الإسماعيلي ماليا.

وعلى غرار أجوجو، كان حال حسين علي الذي أعلن الزمالك الانسحاب من صفقة ضمه بدعوى مبالغة مسؤولي بتروجيت في المقابل المالي ومزايدتهم على اللاعب، وفوجئ الزمالك باتصال من بتروجيت يوافق على عرضه البالغ 4 ملايين جنيه مشترطا الدفع كاش وعدم التقسيط الذي اقترحه الزمالك.