الزمالك الآن “يغلي”.. الجميع في حالة غضب وإحباط بعد أن توالت الصدمات وآخرها قرار المحكمة الرياضية الدولية باعتماد العقوبة السابقة الموقعة على شيكابالا وهي إيقافه 6 أشهر وتغريمه 990 ألف يورو (8 ملايين جنيه) رفضت المحكمة التماس النادي الذي قدمه أواخر مايو/أيار الماضي في الوقت الذي لم يصل فيه قرار الاتحاد الدولي حتى أمس إلى الاتحاد المصري.
اندفع مسؤولو الزمالك في ظل حالة ارتباك شديد نحو التغطية على القرار خوفا من تأثيره على الأجواء الانتخابية التي اشتدت إشارتها وتفاعلاتها وطلبوا من السماسرة البحث فورا عن مهاجم إفريقي سوبر بديلا لأجوجو الغاني.. بينما تكثفت المفاوضات مع كوندي نجم منتخب مالاوي الذي تألق في مباراة فريقه الأخيرة مع المنتخب الوطني ولفت الأنظار إليه.
أبدى محمد حلمي المدرب العام انزعاجا شديدا من قرار المحكمة الدولية، وقال إن الفريق خسر أبرز لاعبيه قبل مواجهة الأهلي بعد أن خسر صفقات أخرى متميزة ووجه اللوم إلى مجلس الإدارة الذي لم يعبأ بعامل الوقت ولم ينجز صفقاته بالسرعة المطلوبة.
وأجرى مسؤولو النادي اتصالات باتحاد الكرة المصري للاستفسار عن طبيعة القرار، ولماذا لم يصل بعد صدوره ويأملون أن يكون هناك خطأ كما حدث بالنسبة لحسني عبدربه لاعب الإسماعيلي كما جرت اتصالات أخرى مع مازيللي المحامي الإيطالي للتأكد من القرار وإمكانية التقدم بالتماس جديد يحصر العقوبة في الغرامة المالية فقط ويلغي الإيقاف حتى يشارك اللاعب مع الزمالك والمنتخب الوطني رغم ما يتردد من أن الحكم نهائي ولا يقبل توابع له.
ورغم تأكيدات أحد أعضاء مجلس الإدارة رفض ذكر اسمه بملاحقة أمير عزمي قانونيا على اعتبار أنه وقع على عقود رسمية ولا يحق له الرحيل بهذه السهولة ودون اعتبار لظروف النادي إلا أن مجلس الإدارة لم يعلق على موقف اللاعب وأبدى موافقة على رحيله.
وفي المقابل أكد أحمد توفيق حافظ أن سيري ديه اللاعب الإيفواري سوف ينضم للزمالك ولا مجال لديه للهروب ولو أن موقفه القانوني سليم لكشف نادي سيون السويسري عن ضمه دون أن يشركه في مباراة ودية باسم مستعار.
وترك قرار المحكمة الدولية آثارا واضحة في معسكر الفريق بالإسكندرية وكان حديث الساعة للاعبين والجهاز الفني مطلب محمد حلمي المدرب العام من الجميع عدم الانشغال بالموضوع وتركه لمجلس الإدارة في الوقت الذي زادت فيه المخاوف أن يهرب شيكابالا إلى بلدته في جنوب مصر ويصعب الاتصال به، خاصة أن نفسيته تتأثر بسرعة وسبق أن فعل ذلك عند صدور القرار الأول وعند إيقافه من الاتحاد المصري.
وأيضا اعتبر البعض أن مشكلة عمرو زكي زادت تعقيدا لأن ممدوح عباس لن يسمح برحيل نجم آخر بعد إيقاف شيكابالا وإلا يكون الفريق قد فقد قوته الهجومية كاملة، وترددت أنباء بأن عباس واللاعب يتجادلان الآن حول تعويضه ماليا وحصوله على مبلغ كبير نظير الانتظار، في نفس الوقت الذي أشارت فيه مصادر باتحاد الكرة أن اللاعب يستطيع فسخ عقده لو اتجه إلى الاتحاد الدولي لأنه لم يحصل على راتبه منذ فترة طويلة والراتب يختلف عن الخصومات المالية المقررة وفق العقوبات ولا يسمح الاتحاد الدولي بحرمان اللاعب منه وتأكد اللاعب من ذلك قبل التقدم بشكوى للاتحاد ويلعب بهذه الورقة للحصول على قرار باحترافه ويخشى اتحاد الكرة من المواجهة مع الزمالك ويتعمد الإبطاء في الإجراءات التي يطلبها وكيل أعمال اللاعب إلى حين حل المشكلة وديا، حيث يبذل سمير زاهر جهودا مكثفة لاحتواء الأزمة.
وعلى صعيد آخر منح الجهاز الفني شارة الكابتن لأيمن عبدالعزيز أكبر اللاعبين سنا على اعتبار أنه ابن النادي ولديه خبرة كبيرة اكتسبها من تجربة الاحتراف في تركيا وعلى عكس ما حدث في السابق لم يعترض اللاعبون الكبار ويبدو أن شارة الكابتن كانت أحد شروط اللاعب للعودة، يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه عبدالواحد السيد الكابتن السابق بعد حازم إمام تجديد عقده من الآن وطلب الانتظار دون الحديث عن مطالب مالية، وكان راينر هولمان المدير الفني قد طلب سرعة تجديد التعاقد مع الثلاثي عبدالواحد السيد وجمال حمزة ومحمد أبو العلا لحاجة الفريق إلى جهودهم في المرحلة المقبلة.
وقرر حازم إمام إقامة مهرجان اعتزاله في شهر ديسمبرالمقبل وقال إنه التوقيت المناسب حيث يكون نجوم العرب والعالم أكثر تحررا من الارتباطات لضمان حضورهم المهرجان، وقال إنه يتمنى خروج الاحتفال بشكل لائق حسب وعد ممدوح عباس، ويتمنى أيضا في يوم من الأيام أن يتولى تدريب فريق الكرة