انتخابات البيت لأبيض

معالم الخريطة الانتخابية لنادي الزمالك... البيت الأبيض في ميت عقبة.. تحددت بشكل نهائي باعتماد قائمة المرشحين وباستكمال القوائم باستثناء بعض الأماكن التي يناور بها المرشحون الرئيسيون علي مقعد الرئاسة ويرغبون في تسكينها بأسماء ذات خبرة إنتخابية لاتريد حتي الان أن تكشف عن توجهاتها وتفضل إطارا مبهرا وجاذبا للأعضاء وهو غطاء الأستقلال عن القوائم... ومن أبرز هؤلاء عزمي مجاهد وياسر إدريس.. قطع عزمي مجاهد حبل الشكوك وأرسل نجله أمير الي تركيا وحرر نفسه من حرج شديد كاد يضره في الإنتخابات... وإستطاع الان أن يقول بجرأة أنه مستقل حتي لو فتح قنوات الإتصال بكل القوائم هو وزميله ياسر إدريس الذي يسير في نفس طريقه.. ويبدو أن خبرتهما الإنتخابية كشفت لهما مبكرا أن المنافسة لن تكون بين قوائم بل بين أفراد.. يركز المرشحون حاليا علي التواصل مع الإعلام وفي ذهنهم أنه المؤثر الرئيسي في الدعاية الإنتخابية لأن المتاح أمامهم كدعاية جماعية أمام أكبر عدد من الأعضاء سوف يقتصر علي ندوة لمدة ساعة بينما الصحيفة تنشر يوميا وتقدمهم للجمعية العمومية طوال الوقت.. لكن هم لايعرفون أن الأعضاء إستوعبوا بتجاربهم السابقة مع الإنتخابات أن العلاقة بين المرشحين والإعلام تحكمها في النهاية العلاقات العامة والخاصة وأحيانا المصالح ومن النادر أن تحكمها مصلحة عامة تخص النادي فقط... ولذلك يبدو تأثير الإعلام علي مصير الإنتخابات محدودا علي عكس مايتصور المرشحون.. بينما تعتمد المنافسة علي قدرات أخري مشروعة وغير مشروعة يتمتع بها البعض ويجيدون إستثمارها مثل التواصل مع الجمعية العمومية ليس من خلال ندوة واحدة داخل النادي بل عن طريق ندوات يفطن المرشح الذكي الي أنسب الأماكن والمواعيد لعقدها خارج أسوار النادي وأنسب طريقة عرض للبرامج المستقبلية بحيث تتجنب الشعارات الجوفاء والأفكار العامة التي لاتوفر للأعضاء فرصة لمعرفة ألية تنفيذ هذه الأفكار.. فمن السهل أن يتحدث المرشح كما هو واضح حاليا عن رغبته وسعيه الي تنمية موارد النادي ولايقول كيف سيحقق ذلك... أو أن يقول أنه سيبني فرع 6 أكتوبر ولا يعرفنا من أين سيأتي بالأموال.. أو أن يؤكد علي ضرورة بناء فريق قوي وهو لايعرف من أين سيأتي له بالصفقات..
ربما يكون تأثير المال وإرسال الهدايا الي المنازل أكثر تأثيرا من كل وسائل الإعلام... وعلي قدم المساواة يوجد تأثير مباشر لتلاعب المرشحين بقوائمهم وهم يعتقدون أن ذلك شطارة وليست خيانة..وحق مشروع للمرشح في أن يبحث لنفسه عن منافذ أخري لجمع الأصوات بالإتفاق مع اخرين من قوائم منافسة.. ويرضي ضميره ويقنع نفسه بأنه مادام ملتزما بأن يعطي صوته للقائمة العلنية التي بدأ بها تكون الخيانة هنا مشروعة... والخيانة في الإنتخابات يعتبرها الممارسون لها عملا مشروعا أو علي الاقل مقبولا في لعبة يصفونها دائما بالقذرة.. فما دامت قذرة بإجماع الاراء فكيف تكون خالية من الخيانة.. وفي التاسعة من مساء بعد غد الأحد تجري قرعة الندوات الرئيسية داخل النادي بإشراف لجنتين من النادي ومن مديرية الشباب والرياضة بالجيزة ويرأسهما معا علاء مقلد مدير عام النادي الذي يشدد في كل مناسبة علي النزاهة والشفافية... ويتمني الجميح أن تتوفرا فعلا في الانتخابات وقبلها في الحملة الدعائية.. وتجري القرعة أمام وسائل الاعلام وأمام المرشحين أو مندوبين عنهم... وتم تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع لمرشحي الرئاسة ويومي الجمعة والأحد لمرشحي العضوية... وبواقع ساعتين للرئاسة وساعة واحدة للعضوية.. وسيتم التشديد علي المرشحين بتوخي الاداب العامة في دعايتهم وتجنب التجريح والإثارة وإختلاق المشاكل...
وتبقي إشارة من جريدة الأخبار إلي أنها سوف تلتزم الحياد المطلق في تغطية الإنتخابات وتتمني ان يستوعب المرشحون ذلك ولايسعون إلي الإلتفاف وإستخدام أساليب ملتوية للحصول علي مساحة أكبر من الإهتمام لأن ذلك قد يقع عليهم بالضرر... وإعتبارا من بداية الأسبوع المقبل سوف يستقبل القسم الرياضي من كل مرشح السيرة الذاتية والرياضية الخاصة به كاملة ووظيفته وتاريخه مع النادي ثم برنامجه الإنتخابي كاملا والذي يتضمن رؤيته للمستقبل... ومن الافضل تسليم هذه المعلومات باليد..