اعتذار أمير وأزمة عمرو زكي تقلق الجهاز الفني

مع اقتراب موعد القيد يوم 5 يوليو/ تموز القادم.. طار أجوجو الغاني من الزمالك ثم طار أمير عزمي الذي تعاقد مع نادي جينشلر التركي.. وتزداد محاولات ضم حسين علي من بتروجيت ومحمد عبدالشافي من المحلة صعوبة.. ولم يتبق سوى أمل نجاح صفقتي بابا ماليك السنغالي وشعباني المقدوني.

وضع أجوجو نهاية لمسلسل المفاوضات الطويلة معه.. وأشارت تقارير إلى أنه سوف ينضم لنادي النصر السعودي.. رغم أن ممدوح عباس رئيس النادي أرسل محمد منصور وكيل اللاعب إلى غانا لإتمام الاتفاق معه بالمزايا المالية التي يريدها.. إلا أن اللاعب رفض ليضع رئيس النادي في موقف بالغ الحرج أمام الجمعية العمومية والأعضاء الذين حاولوا مقابلته والاستفسار منه عن الصفقات التي تضيع تباعا رغم تأكيداته بإنجازها.

ويبدو أن المدافع أمير عزمي بالمشاركة مع والده عزمي مجاهد رتبا مبكرا لرحيل اللاعب إلى جينشلر التركي.. حيث يستحيل أن يتعاقد معه النادي فجأة من دون مفاوضات واتصالات سابقة قبل أن يقرر عدم تنفيذ الاتفاق مع الزمالك.. وكان المبرر جاهزا لدى أمير ووالده بأن الحديث عن ربط الصفقة بالانتخابات كان يثير حفيظة اللاعب وغضبه وشعوره بأنه أقل من أن يطلبه النادي ليعود إليه.. وقال عزمي مجاهد إن نجله كان يبكي عندما يقرأ ويسمع عن صفقة لها أبعاد انتخابية.. وفي آخر لقاء تلفزيوني معه أشار إلى أنه رحل حتى يرفع الحرج عن والده المرشح في الانتخابات وعن رئيس النادي.

وفي الكواليس.. يتردد بقوة أن ممدوح عباس المرشح لمنصب الرئاسة ترك المقعد السادس في قائمته خاليا في انتظار انضمام علني لعزمي مجاهد لكن الأخير وجد في ذلك صعوبة شديدة وحرجا بالغا له، لأنه محسوب على جبهات أخرى ولا يريد في نفس الوقت أن يؤكد صحة الأقاويل بأن عودة نجله للفريق بالفعل صفقة انتخابية.. لم يكن أمام عزمي مجاهد سوى الخروج من هذا المأزق ولذلك جرت مساع لعودة أمير إلى الاحتراف الخارجي خاصة أن الانضمام للنادي التركي نقلة جيدة للاعب الذي كان محترفا في قبرص.

وبدأت إدارة النادي تستفسر عن وضع اللاعب الإيفواري سيري ديه بعد أن تبين أنه شارك مع فريق سيون السويسري في مباراة ودية باسم غير حقيقي من باب التمويه.. وهذا التصرف يعكس عدم ثقة مسؤولي سيون في موقفهم القانوني وأنهم ينتظرون الخطوة القادمة من الزمالك.

وفجأة وجد الزمالك نفسه أمام مشكلة كبيرة في خط الهجوم وهو الخط الوحيد الذي كان مكتملا حيث إن فشل صفقة جوجو يزيد من الفراغ الذي سيتركه عمرو زكي المتمسك بالاحتراف بنادي ويجان الإنجليزي، لينضم خط الهجوم إلى مشاكل أخرى خاصة في مركز الظهر الأيسر الذي يشغله فقط الآن أسامة حسن بعد رحيل طارق السيد وخالد سعد.. وفد ألح راينر هولمان المدير الفني الألماني في طلب التعاقد مع ظهير أيسر جديد يسد النقص وهو ما أخفقت فيه الإدارة حتى الآن بتعثر المفاوضات مع محمد عبدالشافي.

بل إن خط الدفاع يواجه مشكلة حقيقية حيث رحل بشير التابعي الذي أطلق تصريحات عنيفة ضد الإدارة واتهمها بالتآمر عليه مع محمد حلمي المدرب العام لإفساح المجال لصفقة انتخابية.. والاستعداد للاستغناء عن وسام العابدي المدافع التونسي الذي تأخر عن الانضمام لمعسكر الفريق بالإسكندرية وتقرر عرضه للبيع.. وربما تعيد الإدارة حساباتها بعد مفاجأة اعتذار أمير عزمي، والوقت القصير المتبقي على موعد القيد ربما لا يسعف الزمالك في تدارك مشاكل القائمة التي تعددت وتوالت تباعا.

وأبدى ممدوح عباس مرونة في موقفه المتشدد من عمرو زكي ووعده بالاحتراف شريطة أن يشارك في مباراتي الأهلي في البطولة الإفريقية ويسحب شكواه من اتحاد الكرة.. إلا أن اللاعب أبدى غضبا شديدا من هذا الربط بين احترافه والمشاركة أمام الأهلي.. ولا يتحمس اللاعب للانضمام لمعسكر الفريق بالإسكندرية مع زملائه الدوليين المقرر انضمامهم بعد غد السبت، ويبدو أن الجهاز الفني أجل استدعاءهم إلى حين البحث في حل لمشكلة عمرو زكي.