الزمالك يرفض القوائم الانتخابية.. ويفضل إدارة ائتلافية

المرشحون للرئاسة في انتخابات نادي الزمالك يمنحون القوائم الانتخابية أهمية مبالغ فيها ويعتقدون ان الجمعية العمومية سوف تتوجه يوم 25 يوليو القادم لاختيار قائمة تشكل مجلسا متجانسا يدير النادي لمدة 4 سنوات قادمة ويبعده عن مشاكل التنافر داخل المجلس التي فجرت علي مدار سنوات طويلة الأزمات المتلاحقة ووضعت النادي علي الدوام فوق فوهة بركان..
ووفق طبيعة الجمعية العمومية.. فإنها سوف تنتقي أفرادا من كل قائمة لتشكل 'ائتلافا' متنوع الأهواء ولا يفتقد للخصومة ويحمل في قلبه عدم ارتياح متبادل بين أفراده.. لأن النادي كمؤسسة لم ينجح في تفعيل دور للحكماء علي غرار ما يفعل الأهلي.. إما لأنه لا يوجد حكماء بالمعني الحقيقي بعيدون تماما عن الدوافع الشخصية ولم تكن لهم سوابق في السعي بخوض الانتخابات أو الانتماء لمرشحين.. وإما لأن الجمعية العمومية لا تقبل سحبها كالقطيع وراء أشخاص لا تتوافر لهم صفات الحكمة.. وإما لأن الجمعية العمومية نفسها مثل المرشحين لا تضع المصلحة العامة في المرتبة الأولي من الأولويات حتي لو كانت لا تغفلها ولا تهملها.. والحالة في مجملها متأثرة بأوضاع النادي التي لا تتحسن علي صعيد فريق الكرة الأول.. ولو ان هناك إدارة علي مدار السنوات الماضية نجح معها الفريق وأنجز بطولات لشجع ذلك الجمعية العمومية ان تتجه للتفضيل بين القوائم وليس الأفراد.. وهذا لا يلغي تماما تأثير المرشحين في العضوية علي المرشحين للرئاسة أو العكس لكن لن يكون التأثير كبيرا.. المصلحة المباشرة هي اللاعب الرئيسي في الانتخابات خاصة فيما يتعلق بمرشحي الرئاسة.. ومن خلالها تتضح الأرضية التي يقف عليها كل مرشح ويلعب عليها منذ ان فكر في ترشيح نفسه.. وإذا كان الجميع يتوقعون أن تنحصر المنافسة في مقعد الرئيس علي الثلاثي ممدوح عباس والمندوه الحسيني وإسماعيل سليم.. فإن المصلحة المباشرة تبرز اكثر بين عباس والمندوه.. لأن الأول يعتمد علي وجوده الفعلي في الملعب وعلاقته المباشرة اليومية بالغرق والموظفين واللاعبين وما صاحب ذلك من صرف مكافآت ودفع رواتب.. هذا منح عباس الشجاعة الكافية لكي يرشح نفسه ولا ينزعج من فشل بعض الصفقات المهمة مثل زاكاروني وأجوجو رغم ان فشل صفقة أجوجو سوف يغضب كل الزملكاوية.. إلا ان رئيس النادي يفهم ان الغضب سوف يكون اكثر في الشارع وليس في النادي.. وكل ذلك مسألة نسبية قابلة للتغيير من آن لآخر.. والمندوه يعتمد كما هو معروف علي قطاع أعضاء الجمعية العمومية أولياء الأمور في مدارسه الخاصة.. وهم يمثلون كتلة كبيرة برز دورها في انتخابات سابقة وهم لا يمانعون في مساندة المندوه لأن لهم مصلحة في المدارس ويثقون في المندوه وفي قدراته الانتخابية المتراكمة.. لكن أيضا تظل المسألة نسبية.. أما إسماعيل سليم فهو صاحب ارضية قديمة مشتركة مع كمال درويش.. ومن المفترض ان انسحاب درويش أفاده عمليا وجنبه تقاسم الأصوات معه.. إلا ان هذه الأرضية المشتركة تعرضت للتفتيث بالتغيير المستمر للإدارة.. إلا أن سليم يقف علي أرضية رياضية صلبة باعتباره الوحيد الذي يحمل تاريخا رياضيا لاعبا وإداريا ومدربا ونائبا للرئيس.. وهو يراهن علي ذلك ويعتبر الرياضيين أرضه التي ينافس بها أرض عباس والمندوه.. لكن علي خلاف الآخرين سوف يجد نفسه مطالبا بمجهود أكبر لأن الكتلة التي يراهن عليها قابلة للتسريب.. وفي نفس الوقت سيكون أفضل من منافسيه في الاستفادة من قوة اعضاء قائمته..
ومن حق مرشحي الرئاسة الآخرين علينا ان نساعدهم في توصيل رسالتهم الي الجمعية العمومية لأنهم يواجهون صعوبات في ذلك لكون الاعلام بعيدا عنهم.. وهناك نشاط مكثف يقوم به د. عبد التواب خلف الذي يطرح أفكارا تدعو الي التغيير والاصلاح ويحاول اختراق حصون الثلاثي البارز إعلاميا ويحاول فك معتقدات الجمعية العمومية.. ويسير علي نهجه المرشحون الآخرون خالد القوشي ومحمود خالد فتحي وناصر متولي حسنين وهم يستحقون منا التعاطف ومن الجمعية العمومية الالتفاف إليهم والاهتمام بآرائهم..
عقدة العتال
وأول مشاكل الانتخابات ظهرت مبكرا وتمثلت في عقدة هاني العتال المرشح لمقعد العضوية والذي ينتظر قرارا باستبعاده وإلغاء ترشيحه رغم الدوافع القانونية التي يدافع بها عن حقه ومتمثلة في أوراق ومستندات وإجراءات قام بها لإثبات أحقيته في الترشيح وبطلان دعاوي عدم مرور 3 سنوات علي عضويته.. وكما قال فإن اللائحة تتيح له دفع فارق تواريخ فصل عضويته خاصة بعد أن عثر علي أصل الإيصال الذي دفع به اشتراك 2004/2005 والذي لم يجده في ملفه مما أثار شكوكه حول تعمد استبعاده.. ويستند الي خطاب من مديرية الشباب والرياضة بالجيزة ردا علي طلب العتال بالفصل في احقيته بالترشيح.. وجاء بالخطاب ان المادة 8 من القرار 85 لسنة 2008 الخاص بإجراءات العضوية والتي تنص علي أنه لا يجوز قصر العضوية بالنادي علي طائفة أو جنس.. وأن الأصل في الحصول علي العضوية ألا تقل السن عن 21 سنة والاستثناء هو بلوغ سن 25 سنة او إتمام الدراسة أو العمل بأجر.. ويري الخطاب أن يقوم العضو أي العتال بسداد فرق رسوم الفصل ورسوم الاشتراك من تاريخ وجوب الفصل اي من تاريخ 3/4/2004.. ويعتقد العتال ان هناك تعمدا ضده ورغبة في استبعاده لأسباب خاصة بالمنافسة علي منصب الرئاسة وأن ملفه بالذات تعرض للفحص اكثر من مرة قبل وقت طويل من فتح باب الترشيح ويتساءل عن السر في ذلك.. هل له علاقة بتأييد إسماعيل سليم.. إذن هناك سر في هذه المعضلة.. وبالتحري ثبت ان خطاب مديرية الشباب والرياضة الذي يمنح العتال حق الترشيح دخل دائرة الفحص والشك والاتهام بتقديمه دون علم مدير المديرية وبتوقيع له بأيد أخري.. وفي هذا الأمر يري العتال انه لا شأن له بذلك وإذا كان الخطاب محرفا أو حتي مزورا فعليهم في الجهة الادارية أن يحققوا فيه بعيدا عن قضيته.