التعاقدات التي يعلن عنها صباح مساء في نادي الزمالك ربما تكون من قبيل الدعاية الانتخابية.. أو هي كذلك.. الجماهير تتابع بشغف واهتمام هذه التعاقدات وتحسبها علي الإدارة فإذا لم تنجح هذه التعاقدات فإنها ستنقلب إلي سلاح ذي حدين في عملية الانتخابات.
كنت أفضل أن يحتفظ مسئولو الزمالك بسرية المفاوضات مع المدربين واللاعبين حتي تتم بشكل نهائي بعدها يتم الاعلان عنها في مؤتمر صحفي أو بالشكل الذي يرونه.. أما الحديث عن التعاقد مع هذا وذاك ثم تأتي الرياح بعد ذلك بشكل عكسي ولا يتم التعاقد يجعل شكل المجلس غاية في السوء.
الغريب ان عددا كبيرا من المرشحين لعضوية مجلس الادارة والرئاسة بدأ كل منهم يعد العدة لفوضي التعاقدات التي اجتاحت الزمالك منذ سنوات وأرهقت خزانته وجعلته مدينا بعد ان كان دائنا بل ان الكثير ممن ساهموا في شراء بعض اللاعبين في الماضي كانوا أول من سارع وطلب استرداد أمواله أي أن العملية كانت قرضا حسنا.. وليست من أجل عيون الزمالك وأظن ان القائمين علي أمر النادي اليوم لو تركوه غدا سيطالبون بكل مليم دفعوه في التعاقد مع اللاعبين أو المدربين لأن هذه مع الأسف الشديد هي سمة نادي الزمالك.
ومع اقتراب موسم الانتخابات اتمني أيضا أن تترفع ادارة النادي وتخصص مكانا ثابتا للمرشحين ليقوموا بعملية الدعاية الانتخابية ومطالبة كل منهم بضرورة الالتزام الأخلاقي وعدم المساس بزملاء المرشحين والتركيز علي البرنامج الانتخابي لهم ومعاملة الجميع معاملة واحدة لا فرق بين هذا وذاك أو بين مؤيد ومعارض.
الحدق يفهم:
بكرة نقعد علي الحيطة ونسمع الزيطة.