أدخل حسن صقر الاسماعيلي الموت السريري ولم يبق سوى رفع أجهزة التنفس الصناعي لكي يموت النادي الشهير بالدراويش والملقب ببرازيل مصر موتة أبدية!
جمد صقر حساباته المصرفية وجعله مشلولا تماما، عاريا، بزرميطا لا يغري أي لاعب أو مدرب!
والغريب أن بعض الاسماعيلاوية ساعدوه على ارتكاب هذه الحماقة، وهللوا لها، كأنهم تعبوا من ناديهم الذي أصبح مسنا في الفترة الأخيرة، يحتاج إلى من يساعده وينهضه من نومه ويقوده للوفاء باحتياجاته الضرورية!
خمسة أو ستة لاعبين قد يتركون النادي في انتقالات الشتاء. وعمر جمال نادم أشد الندم على تجديد عقده قبل أن ينجح صقر في تبوير النادي ماليا وافقاره فوق فقره.
نادم رغم أنه صلى صلاة الاستخارة قبل التوقيع، فقد وجد نفسه بعد ساعتين فقط في ناد يتيم لا أبا له ولا أم، مصيره في أيدي غرباء عنه من عينة حسن صقر الذي لا يحب سوى الكرسي الذي يجلس عليه، حتى لو كان الثمن تخريب الأندية في مصر وتبويرها.
المقاولون تركوا الأعمال التي بدأوها لانشاء مول تجاري يدر دخلا ثابتا. مظاريف المزايدة على البوتيكات تم دفنها في أقرب مقلب زبالة. اللاعبون الجدد ولوا الأدبار بحثا عن أندية أخرى.. أما راينر هولمان الذي كان من المفترض التعاقد معه فقد فوجئ باختفاء الاسماعيلي من الخريطة، فذهب إلى الزمالك وتعاقد معه بعشرين ألف يورو شهريا!
بعد أن انتهى حسن صقر من حملته التتارية لتدمير الاسماعيلي ومنعه من الاستعانة بمدير فني جديد، أو تجديد تعاقدات لاعبيه والصرف على فريقه، انخلع قبله رعبا من مقال مرسي عطالله، ونفذ مضمونه بالحرف، فوجه المجلس القومي للرياضة تحذيرا لمجلس إدارة الزمالك بعدم إبرام أي عقود جديدة تتجاوز مدتها الفترة المتبقية من عمر المجلس الحالي من دون الرجوع إلى الجهة الإدارية.
وهذا معناه أن الزمالك لن يتعاقد مع لاعبين لسد احتياجات في المراكز التي يعاني قصورا فيها قبل 26 من يوليو المقبل، إلا باذن من المجلس القومي للرياضة، ولا أدرى هل التعاقد مع هولمان تم قبل وصول هذا التحذير بساعة أو ساعتين أو حتى بفيمتو ثانية، أو أن صقر أعطى الاذن لهم؟!
إنه حسن صقر قائد تجفيف المنابع وتبوير الأندية المستضعفة، العنيد والمنتقم، الذي سقط في انتخابات رئاسة الزمالك قبل 4 سنوات، فأجلسه صديقه أحمد نظيف على كرسي وزير الرياضة!