عدد من أعضاء نادي الزمالك يشعرون بالهلع والخوف والترقب من أجل الانتخابات الحالية أكثر مما لو كانوا علي أبواب مباراة نهائية في الكأس أو الدوري.. إنهم يشعرون بأنهم سيغرقون في بحر ليس له قرار وهم لا يجيدون السباحة.. فهم أصحاب مراكز ومناصب كبيرة ولهم وضعهم الاجتماعي. مثلا أحدهم رئيس مجلس إدارة شركة أدوية كبري وآخر سفير سابق مثلا مثلا.. فهم لا يستطيعون الخوض في معترك الدعاية التي لا تحترم آراء الآخرين.
الرجال الأفاضل أعضاء نادي الزمالك - رغم أنهم أعضاء أيضا في نادي الجزيرة - إلا أنهم أعضاء في الزمالك لحبهم للفانلة البيضاء منذ الستينيات.. هؤلاء لهم سؤال عند الأخ المهندس حسن صقر.. يقولون:
- أليس من حق رئيس المجلس القومي للرياضة أن يعين رؤساء شرف للزمالك بعد انتهاء الانتخابات.. أم أن هذا الحق مقصور علي مجلس الإدارة.. أم لابد من ترشيح من مجلس الإدارة أولا؟؟!!.
في الحقيقة لا أملك الرد.. فلم أدرس اللوائح.. ولكن ما فائدة رؤساء شرف لا يملكون القرار؟؟.. يقولون:
- لو تم تشكيل مجلس حكماء من رؤساء شرف لهم وزنهم مثل الوزير سيد مشعل والدكتور زكريا عزمي والكاتب الكبير مرسي عطا الله مثلا.. سيكون لتوجيهاتهم وآرائهم ما يساعد مجلس الإدارة علي السير في الطريق الصحيح.. وإذا ما احتاج النادي لمساعدة من السلطات الحكومية سيكونون خير عون.. ثم سيختشي أي منحرف من أي تصرف مشين لوجود كبير فوق رأسه.. الزمالك يحتاج لكبير.. وعلي رأي المثل من ليس له كبير يشتري كبيرا!!!.
كلامهم سليم.. ولا أدري مدي إمكانية تنفيذه.
ولكن علي صعيد آخر تعجبت من عدم استجابة الدكتور زكريا عزمي لنداء الأعضاء لترشيح نفسه رئيسا لنادي الزمالك.. فقد سبق للدكتور زكريا عزمي أن رشح نفسه أكثر من مرة رئيسا لنادي هليوبوليس الملاصق لمنزلي.. ولم يوفق في كل مرة.. رغم وقوفنا بجانبه.. ورئاسة نادي الزمالك أكثر شعبية وأكثر بريقا وأكثر لمعانا وأكبر دعاية من نادي هليوبوليس الذي لا ينشر عنه خبر في أية صحيفة أو مجلة فضلا عن الإذاعة أو التليفزيون.. إلا كل عام مرة أو مرتين!!! علي الأكثر!!!.
لقد كان حلم أنور السادات - بكل شهرته وتاريخه ونجوميته - حتي قبل رئاسته للجمهورية.. كان حلمه أن يكون رئيسا للنادي الأهلي.. بل رشح نفسه مرة بالفعل لرئاسة الأهلي عام 1954 ولما علم من أمين شعير أن من مصلحة النادي أن يكون رئيسه أحمد عبود الذي يصرف علي النادي من الألف إلي الياء انسحب.
لا أدري لماذا لم يرشح الدكتور عزمي نفسه للارتفاع بمستوي الزمالك من هذا الدرك الذي وقع فيه منذ سنوات؟؟!
الجمهوريه