تحدث العبدلله مع مسئول اتحادي معني بالشكوى التي طالب فيها عمرو زكي فسخ عقده مع الزمالك الذي انتشله من صقيع روسيا ولو لم يفعل ذلك لظل زكي في ثلاجة لوكوموتيف انتظاراً لمن يدفع مبلغ ضخم لشراء لاعب قابل للتجمد..
ولا أعرف لماذا انتابتني أوهام نظرية المؤامرة، بعدما تأكد العبدلله بما لا يدع مجالاً للشك أن الشكوى "كيدية"، فلا مستحقات متأخرة على النادي ولا يحزنون، فلا أحد يصدق زعم اللاعب بأنه لم يتسلم مستحقاته من شهر نوفمبر 2007، لأن الحقيقة الثابتة أنه تلقى من الزمالك بعد هذا التاريخ أموال بإيصالات في 3 مناسبات.
والشكوى كشفت أن زكي مثل الغاني أجوجو المرشح للإنتقال للزمالك، لديه – أي زكي - مدير أعمال ووكيل أعمال ووكيل لاعبين ومحامي خُلع كروي ، ووكيل ألعاب ووكيل حسابات ووكيل علوم ووكيل جغرافية وتاريخ.. اللهم لا حسد جيش من وكلاء الأعمال السيئة الذين لعبوا في أذن اللاعب المحترف على طريقة هو دا الاحتراف.
والحقيقة التعاقدية الثابتة، أن عقد زكي ممتد مع الزمالك لعامين، ولا يوجد أي لوائح أخلاقية في العالم تلزم النادي الأبيض بالاستغناء عنه، والحقيقة الأكثر تأكيداً أن الشكوى كيدية والدليل – بحسب المسئول الاتحادي – لنفترض أن شكوى اللاعب حقيقية وأن لجنة شئون اللاعبين اكتشفت أن على الزمالك دفع 100 ألف جنيه مثلا للاعب.. ستخطر اللجنة نادي الزمالك، وسيقول نادي الزمالك.. تمام سأدفع.. هل يحق للاعب أن يقول (لا) لا أريد المبلغ أريد فسخ عقدي؟!!.. هذا كلام لا يُعقل.. بحسب المسئول الاتحادي..
والأمور واضحة جداً، فوكلاء الأعمال السيئة دفعوا اللاعب للتودد لشخصية بالاتحاد على هامش معسكر المنتخب، وشوفت يا كابتن أنا المظلوم المنحور المنشور المقهور، وتكفل جيش وكلاء الأعمال ومحامي الخُلع الكروي المكلفين بحماية اللاعب من هجمات المعسكر الأبيض، باستكمال المؤامرة مع الشخصية الاتحادية الذي أومأ بالمساعدة لكن عندما يكون الأمر رسمياً.. وقد كان..
وفي باقي السيناريو، سيلعب رئيس الاتحاد دور "الأخ الأكبر" بالتحدث مع "عباس"، ليس على مستحقات اللاعب، لكن على أساس أن احتراف عمرو زكي في ويجان الإنجليزي سينطوي على فوائد قومية ووطنية واسطنبولية، وعلى أساس أنها تجربة احترافية مضمون فيها النجاح والفلاح للاعب نظراً لتوافر أنواع فاخرة من البطانيات الصوف الياباني في أسواق لندن..
والعبدلله يتفهم مخاوف مجلس عباس المتعين، فالحقيقة الثابتة أن عمرو ينتظر الفرار من الجنة البيضاء ليعود لمصر فاتحاً ذراعيه للجحيم الأحمر.. ولو نجح عباس مثلا في الانتخابات، واحترف عمرو في ويجان وصدر بعد ستة أشهر قانون يحظر بيع البطانيات للاعبين الأجانب على دكة الاحتياط في الأندية الإنجليزية، واضطر عمرو لاستعارة بطانية أو الاستعانة بصديق – القيعي مثلا – سيجد عباس المتعين زكي وهو يرتدي الفانلة الحمراء، وعندها لن يرى رئيس الزمالك المُفترض ليلة واحدة.. بيضاء!!