يوم مرعب في الزمالك.. بسبب مرتضي منصور

يوم مرعب في الزمالك.. أمس كان الأخير في تقديم استمارات الترشيح لانتخابات النادي.. وفي الوقت الذي انتظر فيه المرشحون عبر الهواتف القرار الأخير لكل من كمال درويش ومرسي عطا الله.. كان مرتضي منصور في الادارية العليا ينتظر جلسة تنظر قضيته من جديد أو تتأجل الي السبت القادم.. وفي الحالتين حسب قوله جهز نفسه للتوجه الي النادي والتقدم بأوراق الترشيح علي

منصب الرئاسة..
سألته أكثر من مرة هل ستتوجه بنفسك الي النادي لتسليم اوراق الترشيح ام سترسل شخص اخر يحمل توكيلا منك.. وكانت أجابته قاطعة بأنه سوف يذهب بنفسه لأنه يريد اثبات حالة وتسجيل موقف للتأكيد بأنه تقدم للترشيح لأنه سيستمر في الملاحقة القانونية لاخر نفس.. حيث يري أن له حقوقا يجب ان يقاتل من أجلها.
هذا المشهد من الادارية العليا قابله مشهد اخر في الزمالك.. حالة من الترقب ودرجة عالية من الطواريء وأعداد كبيرة من الاعضاء جاءت لتتابع الموقف أو علي الاقل تتفرج علي المواجهة المرتقبة بعد أن ذكرت الصحف ان مرتضي سيذهب الي النادي وحول النادي شوهدت اعدادا كبيرة من رجال الامن وسيارات الشرطة متأهبة لمواجهة أي مظاهر أثارة.. خاصة ان مصادرا أكدت أن مرتضي لن يدخل النادي لأن هناك قرارا بشطب عضويته مازال ساريا مادامت المحكمة لم تفصل فيه.. علاوة علي أنه يستحيل قبول أوراق ترشيحه لأنه لايملك رقما بعد الشطب حتي لو تقدم بأوراق الترشيح شخص اخر..
كان مرتضي ودرويش وعطا الله محور أحاديث الأعضاء وكل المرشحين الذين تواجد عدد كبير منهم في النادي بينما اعتمد مرشحو الرئاسة علي أعوان لهم لاستطلاع الموقف وأبلاغهم اولا بأول عن سير الأحداث.. وانخرط اخرون في استكمال اوراق الترشيح للحاق بالساعات الاخيرة قبل غلق الباب.
وفي الساعة الثانية الا الربع حجزت المحكمة القضية للحكم يوم السبت القادم.. وخرج مرتضي متمسكا بتقديم اوراق الترشيح وسألته مرة اخري عن مبرر الذهاب الي النادي وهو لم يحصل علي حكم وتأجلت القضية وأجاب مرة اخري أيضا أنه يبحث عن حقه بصرف النظر عن موعد الحكم في القضية وقال : ماذا لو حكمت المحكمة لصالحي بعد ذلك هل يعيدون فتح باب الترشيح.. أنا أسلك الطرق القانونية حتي تستمر القضية في مسارها الصحيح.. وعدت أسأله :ماذا لو رفض مسئولو الزمالك دخولك؟.. وأجاب : من قال أنني أريد الدخول.. أنا معي محضر من المحكمة هو الذي سيدخل النادي ويقدم الأوراق.. وقد أستغرق مرتضي في أكمال اوراقه قبل أن يترك المحكمة الي النادي..
وصل خبر حجز القضية الي يوم السبت الي المترقبين في نادي الزمالك وساد الأرتياح بين الذين تمنوا عدم صدور حكم سريع ربما يقلب الاوضاع رأسا علي عقب.. لكن عرف الجميع أن مرتضي سوف يأتي الي النادي رغم ذلك ليقدم اوراق ترشيحه ولم يكونوا قد عرفوا أنه لن يتمسك بالدخول فاستمرت حالة الترقب والطواريء..
وفي الساعة الثانية والنصف تحرك مرتضي منصور من المحكمة..
وفي هذا الوقت كانت لجنة تلقي الترشيحات قد وصلت الي ذروة التحفزوالتركيز عندما تقدم أقارب مرتضي للترشيح علي منصب الرئاسة منهم محمود خالد وناصر متولي.. وانتشرت شائعة بأن أحد هؤلاء الثلاثة المرشحين ربما يقدم اوراق مرتضي.. وهي شائعة تولدت من الشعور بالخوف..
كانت المفاجأة أن مرتضي غير خط سيره ولم يذهب الي النادي وترك المهمة لمدير مكتبه الذي ما أن اقترب من النادي حتي وجد مجموعة كبيرة من الرجال مفتولي العضلات وسط زحام شديد.. حاول الدخول بشتي الطرق لكن دون جدوي فبادر الي اثبات حالة عن طريق الشرطة التي تواجدت عند بوابة النادي وهو علي مايبدو ماأراده مرتضي الذي توقع منعه من الدخول وكان هدفه اثبات هذا المنع.. وأثار احد المرشحين للعضوية ضجة شديدة عندما وقف بسيارته وسط الشارع وعطل المرور وصرخ بأعلي صوته بسيل من الشتائم مطالبا بدخول النادي واضطرت الشرطة للتدخل وأجباره علي ركوب سيارته..
وانصرف الجميع من امام البوابة.. بينما انصرفت الانظار مجددا الي لجنة تلقي الترشيحات في انتظار اي مفاجأة.. ألا ان عقارب الساعة وصلت الي الرابعة دون ان يتقدم للترشيح أي من كمال درويش أو مرسي عطا الله ليكونا خارج الأنتخابات تاركين الساحة الي المتنافسين الاخرين الذين أسعدهم تقلص عدد المرشحين لمنصب الرئاسة..
ومع أغلاق باب الترشيح وصل عدد المرشحين للرئاسة سبعة هم ممدوح عباس واسماعيل سليم والمندوه الحسيني ود.عبد التواب خلف وخالد القرشي ومحمود خالد وناصر متولي حسنين.. بينما وصل عدد المرشحين للعضوية 36 تختار منهم الجمعية العمومية 6 فقط في الانتخابات التي تجري يوم 25 يوليو القادم