أعتقد أن فشل مجلس عباس أو بالأحري فشل عباس نفسه في التعاقد مع المدير الفني الإيطالي زاكيروني هو بمثابة ضربة قوية له في الانتخابات المقبلة.. فحضور الرجل للقاهرة والبروباجندا التي جهزوها له ومسرحية الجماهير التي ذهبت للمطار لاستقباله هي فرقعة انتخابية في المقام الأول والحمد لله أن الرجل اعتذر عن عدم تولي المهمة بعدما دخل النادي وشاهد علي الطبيعة كل ما يدور فيه والطليان كما نعرف "ولاد مهستكة" و"مفتحين" يعني بالبلدي "صيع" لقد علم الرجل الورطة التي سيزنق نفسه فيها واحترم تاريخه خوفا من ضياعه وأرسل اعتذاره.. والمؤكد أن أي مسئول بالزمالك اتصل به كان يعلم مقدما بنهاية هذا السيناريو ولن أذهب بعيدا ولكن ما حدث مع هنري ميشيل كان سيتكرر مع زاكيروني وأعتقد أن سبب ورطة الزمالك خلال بطولة الدوري هو هنري ميشيل الذي ارتكب جرما تدريبيا برحيله المفاجيء وربما لا يكون مفاجأة لمن أحضره من البداية حيث تم الاتفاق بينهما علي رحيله في الوقت الذي يتلقي خلاله أي عروض أخري علي مستوي المنتخبات!!.
وفوز الزمالك بالكأس لا يعني إنجازا بمعني الكلمة لأن أبورجيلة المدير الفني المبروك للفريق سبق منذ عدة مواسم أن تولي التدريب في ظروف صعبة للغاية ونجح في الفوز بالكأس!!.
اللعبة الانتخابية في ميت عقبة أصبحت خطيرة للغاية وهذا في حد ذاته كفيل بأن يتحول النادي إلي ميليشيات انتخابية وقد حزنت للغاية لعدم دخول الزميل الكاتب الصحفي مرسي عطا الله وهو من زملكاوية الزمن الجميل تلك المعركة وفرحت لإصرار د. درويش ومن قبله المندوه ود. إسماعيل سليم علي إكمال المشوار والترشيح للرئاسة وإن كنت أتمني أن يجتمع الثلاثة ومعهم مجلس حكماء يضم عشرة من كبار أعضاء الزمالك ويرتضوا الحكم باختيار أحدهم لمواجهة ممدوح عباس لأن الثلاثة "محسوبين" علي بعض تحت ظل أي ظروف ولن أفعل كما فعل بعض السفهاء بالإعلان عن تأييدي إعلاميا لمرشح علي حساب الآخر بل يجب أن نترك المعركة يحسمها أبناء الزمالك بأنفسهم لاختيار الرئيس والمجلس الجديد الذي يقود النادي لبر الأمان بعيدا عن أي فرقعات أو دعاية إعلامية "مغرضة" عفوا هادفة!!.
من كتاب "كليلة ودمنة"
الأسد اصطحب الحصان في رحلة سريعة تمكن خلالها من وضع أسس اتفاق لتشفير كل الأنشطة في الغابة وستكون مفاجأة للجميع لاسيما وأن الأرقام فلكية.
المهم فوجيء الأسد بالخنزير قد استغل غيابه وقام بالوقيعة بينه وبين الثعلب المكار وقام "طائر الرشراش" وهو الجندي المجهول بكشف المؤامرة وأبلغ الأسد بأن الخنزير تجرأ في غيابه وكان يريد التدخل في شئون الحكم بالغابة علي اعتبار أنه "المفوض"!! الطريف أن القرود في الجبلاية تنظر للخنزير بشماتة علي اعتبار أن أيامه معدودة!!