الكأس.. بين إنبي والزمالك

لا صوت يعلو علي صوت نهائي بطولة كأس مصر لكرة القدم هذا هو الشعار الذي يرفعه فريقا الزمالك وإنبي في تلك المواجهة التي تجمع بينهما غداً لتحديد بطل الكأس ثاني أهم البطولات الرياضية والكروية في مصر بعد بطولة الدوري العام.. ولعلنا نتفق أن كأس مصر أصبح حلم نادي الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية والذي تترقب جماهيره أن يصبح أمراً واقعاً وحقيقة ملموسة لكونه يمثل طوق النجاة ليتذوق طعم البطولات من جديد بعد غياب دام 3 سنوات ابتعد خلالها فريق الزمالك عن الحصول علي أي بطولة.. وفي الوقت نفسه ينتظر مجلس إدارة النادي برئاسة المحاسب ممدوح عباس أن تكون بطولة الكأس هدية اللاعبين إليه كمحصلة طبيعية للجهود الكبيرة التي قام مجلس الإدارة في حركة التصحيح والإصلاح لإعادة بناء فريق الزمالك وتجديد شبابه وتعويض الجماهير في الوقت نفسه عن صبرها ومساندتها للفريق في الفترة الماضية رغم غياب البطولات.. ويري عشاق الفانلة البيضاء وأغلب الخبراء أن كفة الزمالك تعتبر الأرجح وأنه المرشح الأقوي لتتويجه بطلاً لكأس مصر بعد خروج أقوي منافسيه الأهلي والإسماعيلي من البطولة ليصبح الطريق مفتوحا أمام لاعبيه لاستعادة البطولات مستفيداً من تطوير أداء الفريق في الفترة الأخيرة في ظل الخلطة الجديدة للتشكيل والتي تجمع بين النجوم الكبار أصحاب الخبرة وعنصر الشباب والذي أضفي مزيداً من الحيوية والفاعلية علي أداء الفريق.. ولكن لابد أن نتفق أن طريق الكأس سيكون محفوفاً بالمخاطر والمطبات الصعبة وبطموحات فريق إنبي بقيادة أنور سلامة المدير الفني ومعه هاني رمزي المدرب العام لقناعتهما أن بطولة الكأس لا تعرف المستحيل بل إن أحد أسرار إثارتها هو ما تحمله دائماً من مفاجآت مدوية ناهيك علي أن هذا الثنائي "أنور رمزي" قد نجح في إعادة ترتيب أوراق إنبي واضفاء المزيد من الإيجابية والقوة علي أداء الفريق وهو ما أدي لارتفاع المستوي العام للأداء الجماعي والفردي فتحسنت النتائج والعروض وتوالت الانتصارات في النصف النهائي لبطولة الدوري مثله في ذلك مثل الزمالك والذي قدم العديد من العروض القوية قادته ببراعة لدور الثمانية للبطولة الإفريقية ليؤكد جهازه الفني بقيادة المدير الفني الهولندي رود كرول ومحمد حلمي المدرب العام وابن نادي الزمالك أن الوقت قد حان لأن يبدأ الزمالك مرحلة حصد البطولات مهما كانت التحديات والصعوبات وأن الخسارة الأخيرة في الدوري كانت بسبب منح النجوم الكبار راحة لتجنب الإدمان والإجهاد لأن الهدف الأهم.. والحلم الأكبر هو الفوز بكأس مصر حتي لو كان إنبي المتألق والطموح هو المنافس والمهم أننا علي موعد مع نهائي يحمل كل عناوين المتعة والإثارة والتشويق للساحرة المستديرة.